بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه اجمعين ،،، وبعد
هذه فوائد نفيسة من تحقيق القاضي العلامة ابو الاشبال شمس الأئمة احمد بن محمد شاكر رحمه الله لكتاب [سنن الترمذي] ، اضعها بين يدي القارئ لأهميتها . والله سبحانه من وراء القصد .
قال الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله : (تعليقات الشيخ أحمد شاكر على جامع الترمذي لا يستغني عنها طالب علم, وهي أيضاً منهج لتحقيق الكتب. وهي في مجلدين جامع الترمذي بتحقيق الشيخ أحمد شاكر, يستفيد منها طالب العلم في التصحيح, يستفيد منها أيضاً منهجية التحقيق, نعم قد نختلف مع الشيخ أحمد -رحمه الله- في توثيق بعض الرواة وتضعيفهم, حيث وثق في تعليقاته أكثر من عشرين راوياً جماهير أهل العلم على تضعيفهم, نختلف معه في هذا, لكن لا يعني أننا لا نفيد منه, فالشيخ مدرسة في التحقيق) ا.هـ
* قال ابو الاشبال : من ادق انواع الاحتياط في الضبط ، وأقدم ما رأيت من ذلك في خطوط العلماء : خط الربيع بن سليمان صاحب الشافعي ، في كتاب (الرسالة) للشافعي ، المكتوب كله بخط الربيع في حياة الشافعي ، اي في المدة بين سنة 199 وسنة 204 ، فإنه عند ماتشتبه الكلمة في السطر ويخشى ان يخطئ فيها قارئها يكتبها واضحة مرة اخرى بالحاشية .
وقد اختار بعض العلماء طريقة ادق من هذه : قال الحافظ العراقي في شرحه على كتاب ابن الصلاح : " اقتصر المصنف على ذكر كتابة اللفظة المشكلة في الحاشية مفردة مضبوطة ولم يتعرض المصنف على ذكر كتابة اللفظة المشكلة في الحاشية مفردة مضبوطة ولم يتعرض لتقطيع حروفها ، وهو متداول بين اهل الضبط ، وفائدته ظهور شكل الحرف بكتابته مفردا كالنون والياء إذا وقعت في أول الكلمة او في وسطها " .
* قال احمد بن إسحق : رآني احمد بن حنبل وأنا أكتب خطا دقيقا فقال لا تفعل ، احوج ما تكون إليه يخونك .
قال ابو الاشبال : يعني انه اذا كبرت سنه وضعف بصره ، واحتاج ان يعود الى ما سمع في شبابه ليسمعه منه تلاميذه : خانه الكتاب الدقيق ، فعسرت قراءته .
* "سحنون" بفتح السين المهملة وضمها وسكون الحاء وضم النون ، وفي فتح السين وضمها كلام من جهة العربية ، وأصله اسم طائر حديد الذهن بالمغرب ، ولقب به تشبيها له به ، واسمه
(عبد السلام بن سعيد التنوخي ابو سعيد ) انظر ترجمته في ابن خلكان .
* ليس من همنا هنا ان نحقق الخلاف في تأليف كتاب [العين] ، وهو خلاف قديم معروف ، ولكن الذي ارضاه وارجحه ، مما قرأت وفهمت : ان الخليل وضع الكتاب جملة ، فرسم حدوده ، وبنى هيكله ، وملأ أكثر المواد بمفرداتها ، او كثيراً منها ، إملاء على تلميذه الليث بن المظفر ، ثم زاد فيه الليث ما صح عنده مما أذن له به الخليل . وقد وجدت عند كتابة هذا ما يشير الى قوته وتأييده ، فيما نقل ابن خلكان في ترجمة الخليل عن حمزة بن الحسن الاصبهاني قال : " وبعد فإن دولة الاسلام لم تخرج أبدع للعلوم التي لم يكن لها عند علماء العرب اصول : من الخليل ، وليس على ذلك برهان اوضح من علم العروض ، الذي لا عن حكيم اخذه ولا على مثالٍ تقدمه احتذاه ، إنما اخترعه من ممرٍ له بالصفارين من وقع مطرقةٍ على طست ، ليس فيهما حجة ولا بيان يؤديان الى غير خليتهما ، او يفسران غير جوهرهما ، فلو كانت ايامه قديمة ، ورسومة بعيدة : لشك فيه بعض الامم ، لصنعته مالم يصنعه احد ، منذ خلق الله الدنيا ، من اختراعه العلم الذي قدمت ذكره [ومن تأسيسه بناء [كتاب العين ] ، الذي يحصر لغة امة من الامم قاطبةً ثم من إمداده سيبويه من علم النحو بما صنف معه كتابه الذي هو زينةٌ لدولة الاسلام " .
* وقد حاول الشيخ المباركفوري رحمه الله في شرحه ، تخريج كل الاحايث فلم يمكنه ذلك .
وقد فكرت في ان أتبعه فيما صنع ثم وجدته سيكون عملا ناقصا ووجدتني سأنسب أحاديث الى كتب لم ارها فيها بنفسي ، وسأكون فيها مقلدا غيري فأبيت .
والشيخ المباركفوري رحمه الله إنما خرج ما خرج من الاحاديث مقلدا غيره أيضا من اصحاب الكتب المجاميع والمخرجات ، كالمنتقى للمجد بن تيمية ، وشرحه نيل الاوطار للشوكاني ، والتلخيص والفتح للحافظ ابن حجر ، ولم أفعل مثل ما فعل إلا متعجلا او لضرورة .
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه اجمعين ،،، وبعد
هذه فوائد نفيسة من تحقيق القاضي العلامة ابو الاشبال شمس الأئمة احمد بن محمد شاكر رحمه الله لكتاب [سنن الترمذي] ، اضعها بين يدي القارئ لأهميتها . والله سبحانه من وراء القصد .
قال الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله : (تعليقات الشيخ أحمد شاكر على جامع الترمذي لا يستغني عنها طالب علم, وهي أيضاً منهج لتحقيق الكتب. وهي في مجلدين جامع الترمذي بتحقيق الشيخ أحمد شاكر, يستفيد منها طالب العلم في التصحيح, يستفيد منها أيضاً منهجية التحقيق, نعم قد نختلف مع الشيخ أحمد -رحمه الله- في توثيق بعض الرواة وتضعيفهم, حيث وثق في تعليقاته أكثر من عشرين راوياً جماهير أهل العلم على تضعيفهم, نختلف معه في هذا, لكن لا يعني أننا لا نفيد منه, فالشيخ مدرسة في التحقيق) ا.هـ
* قال ابو الاشبال : من ادق انواع الاحتياط في الضبط ، وأقدم ما رأيت من ذلك في خطوط العلماء : خط الربيع بن سليمان صاحب الشافعي ، في كتاب (الرسالة) للشافعي ، المكتوب كله بخط الربيع في حياة الشافعي ، اي في المدة بين سنة 199 وسنة 204 ، فإنه عند ماتشتبه الكلمة في السطر ويخشى ان يخطئ فيها قارئها يكتبها واضحة مرة اخرى بالحاشية .
وقد اختار بعض العلماء طريقة ادق من هذه : قال الحافظ العراقي في شرحه على كتاب ابن الصلاح : " اقتصر المصنف على ذكر كتابة اللفظة المشكلة في الحاشية مفردة مضبوطة ولم يتعرض المصنف على ذكر كتابة اللفظة المشكلة في الحاشية مفردة مضبوطة ولم يتعرض لتقطيع حروفها ، وهو متداول بين اهل الضبط ، وفائدته ظهور شكل الحرف بكتابته مفردا كالنون والياء إذا وقعت في أول الكلمة او في وسطها " .
* قال احمد بن إسحق : رآني احمد بن حنبل وأنا أكتب خطا دقيقا فقال لا تفعل ، احوج ما تكون إليه يخونك .
قال ابو الاشبال : يعني انه اذا كبرت سنه وضعف بصره ، واحتاج ان يعود الى ما سمع في شبابه ليسمعه منه تلاميذه : خانه الكتاب الدقيق ، فعسرت قراءته .
* "سحنون" بفتح السين المهملة وضمها وسكون الحاء وضم النون ، وفي فتح السين وضمها كلام من جهة العربية ، وأصله اسم طائر حديد الذهن بالمغرب ، ولقب به تشبيها له به ، واسمه
(عبد السلام بن سعيد التنوخي ابو سعيد ) انظر ترجمته في ابن خلكان .
* ليس من همنا هنا ان نحقق الخلاف في تأليف كتاب [العين] ، وهو خلاف قديم معروف ، ولكن الذي ارضاه وارجحه ، مما قرأت وفهمت : ان الخليل وضع الكتاب جملة ، فرسم حدوده ، وبنى هيكله ، وملأ أكثر المواد بمفرداتها ، او كثيراً منها ، إملاء على تلميذه الليث بن المظفر ، ثم زاد فيه الليث ما صح عنده مما أذن له به الخليل . وقد وجدت عند كتابة هذا ما يشير الى قوته وتأييده ، فيما نقل ابن خلكان في ترجمة الخليل عن حمزة بن الحسن الاصبهاني قال : " وبعد فإن دولة الاسلام لم تخرج أبدع للعلوم التي لم يكن لها عند علماء العرب اصول : من الخليل ، وليس على ذلك برهان اوضح من علم العروض ، الذي لا عن حكيم اخذه ولا على مثالٍ تقدمه احتذاه ، إنما اخترعه من ممرٍ له بالصفارين من وقع مطرقةٍ على طست ، ليس فيهما حجة ولا بيان يؤديان الى غير خليتهما ، او يفسران غير جوهرهما ، فلو كانت ايامه قديمة ، ورسومة بعيدة : لشك فيه بعض الامم ، لصنعته مالم يصنعه احد ، منذ خلق الله الدنيا ، من اختراعه العلم الذي قدمت ذكره [ومن تأسيسه بناء [كتاب العين ] ، الذي يحصر لغة امة من الامم قاطبةً ثم من إمداده سيبويه من علم النحو بما صنف معه كتابه الذي هو زينةٌ لدولة الاسلام " .
* وقد حاول الشيخ المباركفوري رحمه الله في شرحه ، تخريج كل الاحايث فلم يمكنه ذلك .
وقد فكرت في ان أتبعه فيما صنع ثم وجدته سيكون عملا ناقصا ووجدتني سأنسب أحاديث الى كتب لم ارها فيها بنفسي ، وسأكون فيها مقلدا غيري فأبيت .
والشيخ المباركفوري رحمه الله إنما خرج ما خرج من الاحاديث مقلدا غيره أيضا من اصحاب الكتب المجاميع والمخرجات ، كالمنتقى للمجد بن تيمية ، وشرحه نيل الاوطار للشوكاني ، والتلخيص والفتح للحافظ ابن حجر ، ولم أفعل مثل ما فعل إلا متعجلا او لضرورة .